Tuesday, April 8, 2014
Europa & Palestine News « Europa & Middle East News
تكتم حول طبيعة اللقاءات وما سيدور فيها
في بيان صحفي مقتضب أعلن قبل أيام مكتب رئيس الجمهورية النمساوية دكتور هاينز فيشر, عن زيارة خاطفة يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الثاني للنمسا اليوم الثلائاء, وذلك بعد أسبوع من زيارة رئيس دولة الإحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس للجمهورية, والتي إستمرت ثلاثة أيام ما بين 30 آذار وحتى الأول من نيسان الجاري
وي تمام الساعة الثانية عشرة والربع ظهرا, جرت اليوم مراسم إستقبال رئاسي ملكي للعاهل الأردني في ساحة “هوف بورج”, إستقبل خلالها رئيس الجمهورية النمساوية د. “فيشر” جلالة الملك الأردني, واستعرضا سويا حرس الشرف بعد عزف السلام الوطني
ورافق الملك في زيارته كل ممثله ومستشاره الخاص الأمير غازي بن محمد, ارئيس الديوان الملكي الهاشمي دولة د. فايز الطراونة, ومعالي وزير الخارجية ناصر جودة, ومدير مكتب جلالته عماد فاخوري
وسمح لصحفيي القصر الرئاسي النمساوي بتصوير مراسم الإستقبال في ساحة “هوف بورج”, وفي قاعة الإستقبال “ماريا تريزا” وكذلك في صالة العمل الرسمي قبل بدأها بين الطرفين
وهذه هي المرة الأولى التي لا يعلن فيها عن عقد مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي بعد إنتهاء جلسة العمل الرسمية بين الرئساء, كما يجري الحال خلال زيارات الرؤساء والملوك ولقاءاتهم مع رئيس الدولة
ولم يفصح البيان الرئاسي, عن ماهية المحادثات مع العاهل الأردني وطبيعة اللقاءات التي سيجريها مع المسؤولين النمساويين
إلا أن مصادرا سياسية قد ربطت بين زيارة العاهل الأردني الحالية وزيارة الرئيس الإسرائيلي “شمعون بيرس” التي كان قد طرح خلالها وجهات نظر إسرائيل المتعلقة بما يسمى ب “عملية السلام” مع الفلسطينين والصراع في سوريا
ويري سياسيون أن للزيارة الملكية علاقاة مباشرة بالزيارة السابقة لرئيس دولة الإحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس والمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المتعثرة وكذلك الأزمة السورية
وتتوقع المصادر أن يناقش الرئيس النمساوي مع نظيره العاهل الأردني وجهات نظر النمسا إلى جانب ما طرحه الجانب إلإسرائيلي بخصوص عملية السلام, وسيستمع الرئيس النمساوي خلال اللقاء إلى وجهات نظر جلالة ملك الأردن المتعلقة بمفاوضات “السلام” الإسرائيلي- الفلسطيني وحل الدولتين, والآوضاع الراهنة في سوريا
وتلعب النمسا دوما دور وسيط سلام موضوعي ومحايد بين اطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا, مما جعلها تحظى بمصداقية ومكانة مميزة بين الدول, وجعلها محط زيارات متواصلة ولقاءات علنية وسرية لجميع رؤساء العالم, كما تمتاز النمسا بكونها دولة آمنة ومقرا للمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية وغيرها الأمر الذي أكسبها دورا مميزا على الساحة السياسية والدولية
جدير بالذكر أن أزمة سياسية كانت قد نشبت مؤخرا بين الأردن وإسرائيل في أعقاب تصفية جسدية من قبل جنود الدولة العبرية لقاض أردني على معبر الكرامة بين الضفة الغربية المحتلة والاردن, حيث أطلق جندي صهيوني الرصاص على القاضي ” رائد زعيتر” وأرداه قتيلا بعد عملية إستفزاز بشعة من قبل جنود إسرائيل أعقبتها عملية إذلال لجميع الركاب الحافلة
وقد حملت المملكة الأردنية الهاشمية إسرائيل مسؤولية وقوع الجريمة, فيما قام العاهل الإردني الملك عبد الله الثاني بزيارة منزل الضحية وتقديم التعازي لوالد القاضي الشهيد
وقد أشعلت الجريمة موجة إحتجاجات في العاصمة طالب خلالها البرلمان الأردني بطرد سفير الدولة العبرية من الأردن
على صعيد آخر علمت مصادرنا أن العاهل الأردني لن يلتقي أبناء الجالية الأردنية خلال زيارته للنمسا, وذلك لطبيعة برنامج الزيارة التي اقتصر على لقاءات ثنائية مشتركة بين الدولتين
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment